عِيْناكَ نَهْرٌ سَائِغٌ مُفْعَمُ
فِيه ودادٌ بـ الهَوى مُتْخَمُ
جَادتْ تَرَاتِيلُ الأمَاسِي بِهَا
مِنْ شَهْدِ غَيْثٍ وًاجفٍ يَنْهَمُ
أفْضَيْتُ في أنحَائِها لَوْعَتِي
فَاخْضَلَّ مِن تَعْبِيرها مُغْرمُ
مِثل الصَّدَى تقْتَادنِي صَوْبًا
اللَّحْنُ فيْ أوْدَاجِه يَنْعَمُ
كُلُّ النَّوايَا أنتَ فِي مَائِهَا
صَوْتٌ وعِطرٌ مِنكَ لا يُهْزَمُ
ليْتَ الحَنايَا جوْفها سَمْهدٌ
إذْ ما جَرَتْ أوْجعُهَا تَسْلَمُ
إنّي سَحَابٌ عَنْكَ لاَ يَنْزَوي
هلْ كاْنَ يَرْوي الورْدَ مَنْ يَنْدَمُ !
كمْ من ليالٍ جادَ سُهْدٌ بها
مثل الوَنى أغصانها علْقَمُ
فيها ذواتُ البيْن ما أصْفحتْ
لا ضوْءَ فيها لُبُّه أنْجمُ
حسْبي وقلْبٌ أنْت فيه فَما
بَال البَرايَا حينمَا يَكْتمُ
كيْفَ المَرايَا ترْجمُ اللّهْفةَ
غَيْمٌ بهَا ظلٌّ عَصيْ يُفْهمُ
كنْ كـالغمامِ اليَسْطرُ الغَيْثَ .. لو
حادتْ بـ أضْلاعِ الهَوى أسْهمُ
كمْ من ليالٍ جادَ سُهْدٌ بها
مثل الوَنى أغصانها علْقَمُ
فيها ذواتُ البيْن ما أصْفحتْ
لا ضوْءَ فيها لُبُّه أنْجمُ
حسْبي وقلْبٌ أنْت فيه فَما
بَال البَرايَا حينمَا يَكْتمُ
كيْفَ المَرايَا ترْجمُ اللّهْفةَ
غَيْمٌ بهَا ظلٌّ عَصيْ يُفْهمُ
كنْ كـالغمامِ اليَسْطرُ الغَيْثَ .. لو
حادتْ بـ أضْلاعِ الهَوى أسْهمُ